كان واقفًا أمام محلٍّ لبيع الشاورما، وفجأةً، بلا أي عراكٍ أو جلبةٍ، وبصمت، في شارعٍ، في مساءٍ أخرس ولحظةٍ عمياء، بقي مضرّجًا بدمائه، سقط أرضًا مع الضربة الأولى، سوى أنّه نهضَ محدّقًا في عيني قاتله الفتيّ، أراد أن يقول له شيئًا ما، ودَّ لو أن ينهي عمله اليومي كبانٍ للجسور، وكان يُعرَفُ بعملهِ ترجمانًا، وكما كان يبني جسورًا بين أبناء جلدته القادمين إلى ألمانيا وبين قاطنيها الأصلييّن، ودَّ لو أنّه يستطيع بناء جسرٍ بينه وبين قاتله، فيما الردَّ أتى أسرع مِمَّا توقَّعه، ضربةٌ أخرى وأخرى وتوقَّف عن الحركة، فتغيّرَ المشهدُ حينئذ بأكمله، لم يعد هناك نَفَسٌ أو روح. جسدُ رجلٍ ميِّت في الشارع البارد ذاك، مُحاصَر بأعين الناس، لتوصَدَ الأبواب بعدها أمام باقي المشاهد.
- New eBook additions
- New kids additions
- New teen additions
- Romance Any Time
- Mysteries & Thrillers Without the Wait!
- Always Available Travel Guides
- Most popular
- Try something different
- Available now
- See all ebooks collections
- New audiobook additions
- Always Available Audio
- New kids additions
- New teen additions
- Most popular
- Try something different
- Available Now
- See all audiobooks collections